مهارات في المراجعةوالاستيعاب

window.google_render_ad();
نبدأ بإذن الله في كتابة سلسلة الإبداع المتميز التي كنت قد أشرت إليها في كتابنا الموسوم "بالممكن السهل في تفجير الطاقات البشرية" الصادرعن دار الأوراسية ، نوضح فيها بعض المهارات الخاصة بالمراجعة والإستعاب والناجحة عبر جميع المستويات التعليمية بشتى أنواعها والتي ستشرع مجموعة المجد بإصدارها تتابعـــا .
وهي مهارات مجربة وزكيت من طرف الخبير العربي الأستاذ ثائر غازي حسين في مهارات التفكير (CORT)،لأنها تحمل مواصفات التفكير الإبداعي المعتمد على إستراتيجية تنظيم الأفكار بشتى أثقالها.
إن الطالب والتلميذ أصبحا ينظران للإمتحان على أنها طريقة مرعبة ومولدة للتوتر ،رغم أنها عملية بسيطة يقول عنها الخبير الإيطالي : ديبونو بأنها مركز إبداعي ،سرعان ما يدعو إلى تحول عقول أولئك المبدعين إلى مبتكرين في شتى المجالات .
وإننا هنا في هذه السلسلة ،إنما نسعى إلى تنمية مهارة التفكير بالانتباه المقصود الذي هو في رأينا أهم طريق للحصول على تقويم إيجابي ، فكل الدورات التي نلقيها يسألني طلبتها عن كيفية التقويم فكنت دائم التهرب من كلمة الامتحان لأنني أدرك وقعها على نفوسهم خاصة وإن مستوياتهم التعليمية متعددة ومختلفة من مستوى ابتدائي وحتى الجامعي ، لهذا كنت دائم البحث في القدرة الذاتية لهم والتي شبهها 'ديبونو' بالقدرة الكامنة الموجودة في السيارة التي ينبغي التعبيرعنهــا من خلال المهارة العاملة لدى السائق .
والسائق قد يختلف عن زميله عند مايمر عليها زمن ،إذ يظهر هذا الاختلاف فـــــي مستوى إستعاب القدرات الفائقة والخبرات والمدركات ( الحسية واللفظية والمادية ) ومهارات التفكير الأكاديمي لا تختلف كثيرا عن مهارات التفكير العام ، ويقول ديبونو" أن التفكير مثل السباحة أو ركوب الدراجة أو قيادة السيارة "وإذا ما نظرنا إلى مستوى الذكاء كقوة محركة للسيارة ،فإن التفكير هو المهارة التي تتم بها القيادة كلما زادت الممارسة كلما تحسنت المهارات .
ما هو حاصل في جـل جامعاتـنا ومعاهدنا ،هو تشكـل مفهوم "الخصوصية " أثناء فترات الامتحان وكأن الزمن يتوقف عند الامتحان،فيظهر للبعض وكأنها تصفية ليوم الحساب،أو تقويم لاجتياز الصراط ، إلا آن الآمر يختلف تماما عما يعتقده الكثير من الطلبة .

إن تلك الفترات هي مجال لتطوير مهارات نسميها التفكير التي تؤدي بالعقل إلى تفكيك المسائل الطويلة ،ويعرضها فكرة تلو الأخرى ، فالفترات العصيبة التي يسميها الطالب جحيما ومياهها عكرة، يجب اجتيازها إلى الضفة الأخرى من النهر فهي تعتبر فترات لمخاض التفكير ، قد تؤدي إلى حصول نتيجة مطلوبة ،كنت قد وضعتها آنت أمام العقل بمجرد ما أنك فكرت ، ونقصد هنا بالتفكير "أنك قمت بتحديد الهدف أو المشكل" وربما تتساءل عن سر التحديد للهدف ، فإننا نشبه بذلك الموقف عندما تلتقي بزميل لك في شارع عمومي وتبادره بالتحية أو يبادرك نفسه بالتحية، فقد ترد التحية أو أحسن منها إلا أن الموقف يبقى عاديا ، لكن عندما يصادف ولا يقابلك بالتحية كما جرى في السابق ، فماذا يحدث بدون شك ستفكر ، ستقوم بتحديد الهدف من هذا التصرف لتكشف وتصل إلى إرضاء داخلي يجعلك تطور من مهارات التفكير أكثر "دعونا نمارس المزيد من مهارات التفكير " إن هذا الرجاء هو الذي يدعو الطالب إلى الخوف والرهاب أثناء الامتحانات المتنوعة ، لأن عملية التفكير ليست تأملية ، تعتمد على الوصف بل عملية ميكانيكية عقلية صرفـــة .
نتقدم في هذه السلسلة مهارات حديثة فيما يخص كيفية المراجعة التي يعتمد عليها الطلبة في كامل تخصصاتهم سواء في التعليم الثانوي أو الجامعي ، وهي لا تحتوي على تخصيص كمي أو نوعي بل هي مهارات سهلة يستطيع أي طالب أن يطبقها دون عناء، فقط عليه أن يحترم عامل الوقت إذ لا يجب أن يدع الوقت يمر دون أن يقوم بملء عقله بالمعلومات التي تتطلبها المقررات العملية حتى يجد نفسه مهيئا لغاية للتفكير ، فتعلم مهارة ا لمراجعة هي التى تعطي العقل الفرصة في وضع الإجابة المطلوبة التي يلح عليها السؤال .

__________________

أبدع في مواضيعك , وأحسن في ردودك , وقدم كل ما لديك , ولا يغرك فهمك , ولا يهينك جهلك

تسلم على الافاده